لحظة تأمل في ابتسامت الحبيبة

وابتسمت الطاغية ....

ابتسمت ليس لأنها تعرف كيف تبتسم ....

أو .. لأنها تعرف معنى الإبتسام ...

فقط ..

وببساطة .. لأنها ...

عرفت أن ذلك ذلك نوع من الأشياء .... لا يكلفها همهمة ..

وبعض كلام ...

ابتسمت .. وليت أنها لم تبتسم ..

ليت أن تلك اللآليء لم تظهر عن فاهها ...

أو تلك النظرات لم تكن تخلخل داخلي ...

فتجعلني رغماً عني .... أبتسم ...

الآن .. هي تعرف .. أن القلب بتلك الإبتسامة ....

لم يكلفها دخوله حتى لحظة من التلويح ...

هي فقط نظرة من طرفها .. تجعلني كما الجريح ...

وتصاب ليلاتي بعدها بكل أنواع البكاء ... والنويح ....

ليتها لم تبتسم ...

ليتها بقيت على حالها .. وبكيت ...

ليتها بقيت وما اشتكيت ...

ليتني منذ اللحظة أبقى صاحبها ....

وتبقى هي صاحبة البيت ......

محمد عبد اللطيف (مان من السودان)  - سبتمبر 2005