ألـــق

 في عينيكَ من ذاك البريق أحسنهُ ..
وفيكَ يالسودان كل الشوق والألقُ ..
يا نسمةً مرة طوعا بحارتنا
هذا المساء .. وهذا الحقل والفلقُ
كيف السبيل وبيني وبينكَ بحرُ
كيف السبيل وبيني وبينكَ الغرقُ ..
كنت إذا ما اشتد بي شوقُ
أناجيكَ .. فألقاكَ .. الضوء والشفقُ

يا أرض أجدادي .. إن بي وجعا ..
فهل تداويني أم أظل حبيس الوهم والهلعُ
هاجرت أبحث في الأمصار عن فرحٍ
فوجدت حزنا منه يكاد القلب ينخلعُ

تداويني السنينَ فلا دواء لها ..
فهل تداوي الغربة الخوف والجزعُ ..

محمد آدم قواسمة - أغسطس 2005